علاوة على ذلك؛ تسلط أزمة الخبز المعاشة الضوء على مسألة السيادة الغذائية. لماذا لا تتواجد تونس حاليا بمرحلة الاكتفاء الذاتي فيما يخص الحبوب؟ كانت مساحة الأراضي المزروعة (بالحبوب) تقدر بمليوني هكتار، لكنها، في السنوات الأخيرة تكاد لا تتجاوز المليون هكتار. إذن، فالسياسات الزراعية الأخيرة أعادت توزيع المساحات المزروعة، على حساب الحبوب، لصالح زراعات أخرى، خصوصا تلك الموجهة للتصدير مثل الزيتون والحمضيات والتمور والفواكه الاستوائية. لقد ضغطت "سياسات الأمن الغذائي" هذه -التي تنطلق من مبدأ "المزايا التنافسية" المفترضة، على الموارد المتوفرة إلى أقصى حدودها. مثلا؛ تستهلك الفلاحة حاليا حوالي 80 بالمائة من الموارد المائية المتوفرة، في سياق يتسم بتغير مناخي وإجهاد مائي حاد واختلال زراعي تسببه أساسا الحبوب المستوردة.

 

 

حتى يتمكن الحضور من حوار مستنير، ستركز الحصة على البحث في هذه الإشكالات (المسائل) من وجهة نظر شاملة ومتعددة التخصصات لتطرح النقاش حول:

 

 

الدعم الشامل للحبوب والخبز: تكلفته، أثره على المالية العمومية واللامساواة، وضغط صندوق النقد الدولي لتعويضه ببرنامج دعم موجه (تحويلات مالية). يشمل ذلك أيضا اعتماد تونس على استيراد الحبوب: تأثيره على احتياطي العملة الأجنبية، وارتباطه بالأمن الغذائي.

الديناميات بين السياسات الزراعية واستعمال الموارد: أثر التغير المناخي على الفلاحة، استعمال الماء في زراعات كثيرة الاستهلاك للمياه، استخدام الأراضي الزراعية.

سيشارك معنا في هذه الجلسة الحوارية:

الضيوف :

آمنة مرناقي: منسقة برنامج الأنظمة الغذائية بمنظمة HIVOS

علاء مرزوقي: منسق المرصد التونسي للماء Nomad08

هيثم القاسمي: باحث في السياسات القروية وكفاح الفلاحين-ات.

تحاورهم:

ندى الطريقي: مديرة عمليات بالمرصد التونسي للاقتصاد