تعد القيروان من المدن الرائدة في السياحة الثقافية، إذ تشكل مدينتها العتيقة متحفا حقيقيا للفنون والمعمار العربي الإسلامي بفضل ما تكتنزه من مساجد وأسواق عتيقة منازل وأزقة وصناعات تقليدية؛ كل ذلك يعد من نقاط قوة المنطقة. 

 

وتعد كذلك الفسقيات الأغلبية من المنشآت المائية الأكثر شهرة في العالم الإسلامي. يبلغ عددها 15 فسقية تقع خارج سور القيروان وقد كانت تزوّد في زمن ما المدينة بالماء الشروب.  

 

أدى عمل العديد من الفاعلين في الجهة إلى جعل القيروان وجهة سياحية متميزة. أصبحت احتفالية المولد النبوي الشريف مناسبة دينية ذات صيت عالمي وقد اجتمع سنة 2019 نحو مليون شخص في القيروان للاحتفال بالمولد النبوي. خلال أسبوع المولد تتحول القيروان إلى مدينة للثقافة تزدهر خلالها التقاليد والملابس وفنون الطبخ القيروانية. يضفي المهرجان على القيروان مسحة استثنائية. 

 

 

لئن نجحت القيروان في تثمين هذا التراث في المناسبات الدينية مثل العيد والمولد النبوي الشريف، إلا أنها لم تتمكن بعد من  الاستفادة الكاملة من ذلك لتعزيز السياحة الثقافية على مدار السنةإذ تبقى السياحة الثقافيّة في الجهة إلى حد الساعة ظرفية، ومرتبطة حصرياً بالمناسبات الدينية وذلك على الرغم من أهمية هذا التراث الثقافي والديني. 

 

 يتطلب تحسّن قطاع السياحة الثقافية في القيروان تدخلا كبيرا من الدولة والمؤسسات المعنية بالتراث وكذلك الجمعيات المحلية حتى يتم تثمين تراثها في هذا الغرض على إعتبار أن   أنّ بعض المساجد والأسواق قاب قوسين أو أدنى من الانهيار بسبب حالتها السيئة.  

 

ما هي إذاً المعوقات والتحديات التي تواجه تطوير السياحة الثقافية بالقيروان والترويج لها على المستويين المحلي والجهوي؟  

 

كيف يمكن الربط بين القطاعات الاقتصاديّة (الثقافة، الصناعات التقليدية و الفلاحة) لتطوير السياحة الثقافية في الجهة ؟  

 

ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه السلط العمومية المحلية والجهويّة في تعزيز السياحة الثقافية؟  

 

ماذا يمكن أن تكون آليات الحوار والتعاون المحتمل بين الجهات الفاعلة في المنطقة؟ 

 

للتداول في هذا الموضوع ينظم المرصد التونسي للاقتصاد لقاء حواري في اطار حوارات المرصد بعنوان :   

 

"كيف يمكن للعاصمة الثقافية لمدينة القيروان  

 

أن تعزز الديناميكيات الاقتصادية على مدار السنة ؟ " 

 

وذلك يوم الخميس 13 أفريل 2023  على الساعة الثامنة مساءا بدار للّة حبيبة بجانب الجامع الكبير. إبتداءا من الساعة الثامنة و خمسة واربعون دقيقة